الخميس، 28 مايو 2009

نوازع الشوق

نوازع الشوق اهدئي يا نوازع الشّوق في قلبي فلن تملكي لماض رجوعا آه هيهات أن يعود و لو أفنيت عمري تحرّقا و ولوعا آه هيهات أن يعود و لو ذوّبت قلبي صبابة و دموعا فاهدئي الآن يا لثورتك الهو جاء جبّارة تدك الضّلوعا *** رحمة يا نوازع الشّوق لو ناديت ماضيّ ما وجدت سميعا أسدل القلب دونه ألف ستر عبرات و مثلهنّ نجيعا رحمة يا نوازع الشّوق لو حاولت بعث الهوى فلن أستطيعا كيف يحيا زهر ذوى في إناء بات في قبضة الحياة صديعا *** رحمة يا نوازع الشّوق بالقلب فما يستطيع بعد نزوعا إن تكوني أحببته فدعيه ناعما بالكرى رضيّا قنوعا نسي الأمس أو سلا فتعالي نجث صمتا من حوله و خشوعا أو فكوني في حلمه الزّهر و الأنغام و العروس الشّموعا *** أيّها الزّائر المعاود ما ألقاك أحسنت بالمزار صنيعا ما أرى في سمات وجهك إلاّ شبحا رائعا و حلما وجيعا يتوقّاه ناظري كأنّي فيه ألقى آلام عمري جميعا طال ليلي فما طويت هزيعا منه إلا نشرت منه هزيعا *** أيّها الشّوق خلّ عنك و دعني وامض لا خادعا ولا مخدوعا أين هذا الجمال أرعاه كالبرق خلوبا و أجتليه لموعا أين هذا الخيال أسقاه كأسا بيد منه فجّرت ينبوعا أين لا أين ما غنائي بالذكرى و قد أصبح الوهوب منوعا *** عدت يا شوق لي و عادت لياليك و لكن وجدت قلبا صريعا عدت من بعد لوعة أحرقته وجفته على الرّماد ضجيعا و ليال من الفراغ عوات هرأته ثلوجهنّ صقيعا عدت ياشوق فيم عدت ربيع العمر ولّى فهل تعيد الرّبيعا !! *** حبيبة

الاثنين، 20 أبريل 2009

لا تتركني

لا تتركنى فى ضلال بين الحقيقة والخيال فلربما أفنى ولا يفنى معى طيف الخيال ولربما أنسى ونارك فى رمادى لا تزال إنى هلاك لايريد البعث من فرط الملال شرب الهوى من راحتيك فراح يشربه الزوال لا تتركنى دمعة تجرى بأجفان الحياة إنى شربت على يديك مع الهوى وحسرتاه لا تسألنى بعد يومك كيف أيامى تسير إنى حداء ساخر بقوافل الزمن الكبير لكن سأصبح آهة ولهى مضيعة المصير فى صدر مصلوب شقى الموت مظلوم الضمير فأذا سمعت صبابة غنى بها وترى الأخير لا تتركنى بعدها أهوى السماء ولا أطير إنى شربت على يديك مع الهوى جزع الهجير لا تتركنى